خواطر من
كتاب 1000 ساعة حرب
للمؤلف
الدكتور العقيد عبد الولي الشميري
جمع وإعداد
عبدالله الباكري
·
أول توحيد قسري لليمن كان على يد السبئيين ( مأرب )
الذين استطاعوا القضاء على دولتي ( أوسان ) و ( معين ) وقد أعلن السبئيون أول وحدة
يمنية شاملة للعربية السعيدة أطلقوا عليها مسمى ( مملكة سبأ وذو ريدان وحضرموت
ويمنت )0
·
آخر ملوك الدولة الحميرية هو ( ذو نواس ) اليهودي الذي
مارس إحراق النصارى فهبت الدولة الحبشية المسيحية لنجدة دينها فغزا الأحباش اليمن
مدعومين من الرومان حتى طردهم سيف بن ذي يزن مستعيناً بالفرس 0
·
بعض التاريخيين يرون أن طبقة الخدم في اليمن هم من بقايا
سلالة الأحباش 0
·
استقر الحكم الفارسي في اليمن متخذاً من صنعاء عاصمة له0
·
مكة المكرمة دخلت في حكم اليمنيين أبان الحكم الصليحي0
·
كان العثمانيون يواصلون فتوحاتهم في النمسا و المجر
ولكنهم توقفوا عن هذه الفتوحات الخارقة بعد أن رأوا جيوش الإيطاليين والبرتغاليين
قد دخلت جدة ومكة والمدينة وسببت في ذلك حرجاً للأمة الإسلامية بأسرها وقد استطاع
الأوروبيون دخول الحجاز بسبب ضعف الدولة المملوكية السنية في مصر والتي عجزت عن
التصدي الكامل لأساطين أوروبا ثم بسبب ضعف حكومة عدن التي جاءت الأساطين البحرية
عن طريق رأس الرجاء الصالح المكتشف قريباً حينها فاستولى العثمانيون على ثغر عدن لإقفال
مضيق باب المندب والتحكم فيه0
·
كانت دولة المغول تحكم جزءاً كبيراً في الهند وكانت دولة
مسلمة وقد أراد الإنجليز إنهاء هذه الدولة المسلمة عندما أرادوا إحكام السيطرة على
كامل الهند فهبت الجيوش العثمانية لنجدة المسلمين هناك وخاضوا معركة شرسة في عرض
البحر مع الإنجليز ضحوا خلالها بآلاف من الشهداء0
·
حاول الترك بسط سيطرتهم على اليمن ولكن الغزاة (
الإيطاليين والبرتغاليين ) استطاعوا إقناع بعض الرعاع من القبائل بأن الأتراك غزاة
مثلهم مثل غيرهم من النصارى فهبوا لقتال الأتراك تحت ذريعة الوطنية والحكم المحلي
وكان ذلك سبباً في فشل الأتراك وهزيمتهم في الحرب العالمية الأولى0
·
استطاع محمد علي باشا أن ينفرد بحكم مصر بعيداً عن
الأتراك وضم إليه السودان وبعد تعاظم قوته خشي الإنجليز أن يقدم إلى عدن فقدم
الكاتب البريطاني ( هينز ) لسلطان لحج مشروعاً ينص على التنازل عن عدن إجباراً
مؤرخاً بتاريخ 22/1/1838م0
·
المقصود بـ ثغر عدن هنا : كريتر والتواهي والمعلا فقط ،،
أي الثغر البحري التجاري0
·
كان الإدريسي يحكم الشريط الساحلي الممتد من ( البرك )
حتى ( الحديدة ) وعاصمته صبيا وعندما
أراد الأتراك إعادة توحيد البلاد رفض الإدريسي وتعاون مع الطليان في إريتريا ومع
الإنجليز في عدن ضد الأتراك المسلمين وبعد هزيمة الأتراك في الحرب العالمية الأولى
أعطى الإنجليز مدينة ( الحديدة ) للإدريسي هدية له مقابل تعاونه معهم0
·
في عام 1915م قام المجاهد ( علي سعيد باشا ) ومعه أبناء
الحجرية وتعز والحواشب وإب في الجهاد ضد الإنجليز في عدن وبالفعل تمكن من تطهير
منطقة الضالع ولحج والشيخ عثمان وأسقطوا كل المراكز العسكرية البريطانية وتمركز
المجاهد ( علي سعيد باشا ) في الشيخ عثمان ولم يستطع الإنجليز سوى الإحتفاظ بـ
كريتر وعندما أراد هذا المجاهد تطهير عدن كاملة من الإنجليز كتب إلى الإمام يحيى
في صنعاء يطلب منه العون ولكن الإمام خذله وتباطء عنه ولو أن ذلك تم لانتهى
الإنجليز من حينها0
·
تمكن الإنجليز من أسر هذا المجاهد وتم ترحيله إلى جزيرة
( مالطا ) وكان هزيمة الأتراك ضد الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وكان ذلك نهاية
الدولة العثمانية 0
·
في عام 1939م ، استولى الإنجليز على محافظة شبوة وضموها
لمحافظة حضرموت الذي كان يحكمها السلطانان الكثيري والقعيطي تحت الحماية
البريطانية ثم ضمت إليهما المهرة ضم ضمت الثلاثة إلى محمية عدن الشرقية أي بعد 100
عام من احتلال ثغر عدن0
·
كان المؤسس الأول لمقاومة الإنجليز هو المجاهد الشيخ /
غالب بن راجح لبوزة وهو من أبناء ردفان0
·
بداية المقاومة ضد الإنجليز كانت إسلامية فطرية غير أن
القوميين العرب استغلوا الفراغ الإعلامي والسياسي فنصبوا أنفسهم في مقام المتحدث
الوحيد والممثل الأصيل لتلك المقاومة وأطلقوا على أنفسهم مسمى ( الجبهة القومية )0
·
استفاد القوميون العرب من الزخم الناصري المتأجج حينها
في قلوب ومشاعر العرب وفي عدن عام 59م انضم إلى الجبهة ( طه مقبل وعلي السلامي
ومحمد علي هيثم وعلي ناصر محمد وفيصل عبد اللطيف الشعبي وعبد الفتاح إسماعيل وحسين
الجابري وعلي عبد العليم 0
·
طورت الأفكار داخل الجبهة القومية وبدأت تتحور إلى
الإتجاه الإشتراكي المعتمد على روسيا مباشرة متجاوزاً مصر مما جعل مصر تشعر بأن
الجبهة القومية لم تعد تحت ظلالها فشجعت الحكومة المصرية جبهة أخرى تحمل اسم (
جبهة التحرير ) يقوم بها رموز من حزب الشعب الإشتراكي مثل عبد الله عبد المجيد
الأصنج ورابطة أبناء الجنوب بقيادة محمد علي الجفري وعدد من الزعامات المستقلة كـ
عبد القوي مكاوي0
·
الجامعة العربية اعترفت بجبهة التحرير كممثل لشعب الجنوب
وليس الجبهة القومية في سنة 65م 0
·
أحست الجبهة القومية أنها على الهامش السياسي فأعادت
علاقاتها مع مصر والتي سمحت لها بالإندماج مع جبهة التحرير تحت مسمى ( جبهة تحرير
جنوب اليمن المحتل )0
·
كانت جبهة التحرير تستمد انتمائها من المد الناصري أما
الجبهة القومية فقد كانت ماركسية سوفيتية 0
·
بريطانيا سلمت المهام الإدارية للجبهة القومية ويقال أن
ذلك سببه معنوي وهذا معروف في تاريخ بريطانيا حتى تنشب حرباً أهلية وثانياً حتى
يترحم الناس عليها0
·
احتدم الصراع بين الجبهتين في عدن من شهر 9 حتى شهر 11
·
كان من أهم ما سعت إليه بريطانيا هو ضمان قيام نظام
اشتراكي في جنوب اليمن يكون على النقيض الدائم مع النظام الجمهوري في الشمال 0
·
بعد نجاح الجبهة القومية في تسلم زمام الحكم في عدن
انقسمت القومية نفسها إلى جناحين : جناح يؤيد الإستبداد وفرض النظام الماركسي
بالقوة على كل من يخالف وهذا الجناح متطرف إلى أقصى حد ويتزعمه عبد الفتاح إسماعيل
ومعه طابور من الميليشيات ، والجناح الآخر هو المعتدل بقيادة رئيس الجمهورية قحطان
الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي ومعهما قائد الجيش الإتحادي حسين عثمان عشال ورجال
القبائل المعارضين للنهج الماركسي 0
·
انتصر جناح الرئيس الشعبي بحكم وقوف الجيش الإتحادي معه
حتى جاء يوم 2 يونيو 69م حيث تمكن جناح عبد الفتاح إسماعيل ( الماركسي ) من قلب نظام الحكم وأودع
الرئيس وجناحه السجن ثم قام بإعدامهم 0
·
الغريب العجيب أنه لم يستلم زمام الأمور والقيادة بل
أهداها لخصمه سالم ربيع علي ( سالمين ) فظل يدير حلبة الصراع من وراء الكواليس 0
·
بعد هذه الفترة ،، أحكم الحزب الماركسي قبضته على أموال
الناس بالتأميم واعتقل كل من يظاهر بشعائر الإسلام0
·
في المقدمة استهدف الحزب علماء الدين ثم رجال المال ثم
رؤوس القبائل ثم ذوي المراكز الإجتماعية ،، بعد ذلك تبنى الإنتفاضة الغوغائية باسم
الفلاحين0
·
في 2 مارس 72م بدأ الإنقسام بين الرفاق حيث أن الرئيس
سالمين بدأ يتجه إلى الخط الشيوعي الصيني ( ماو تسي تونج ) بينما عبد الفتاح لا يرى إلا الماركسية
اللينية0
·
استطاع الرئيس سالمين في الإستيلاء على الغالبية الساحقة
واحتفظ بمنصب رئيس الجمهورية وعين علي ناصر رئيساً لمجلس الوزراء0
·
من أشهر من صور أوضاع عدن في ظل الحكم الماركسي الأديب
العلامة محمد سالم البيحاني الذي هرب إلى الشمال كما قام الحزب بقتل الشيخ العلامة
السيد / أحمد صالح الحداد ( 70 ) عاماً وهو من أبناء العوالق بشبوة ،، كما صدموا
العلامة ( محمد علي با حميش ) كبير قضاة عدن بسيارة مجهولة !! 0
·
بعد أن كثرت الضغوط على سالم ربيع علي من الداخل و
الخارج فتح اتصالات سرية مع السعودية 0
·
كان هناك تلاق كبير بين إبراهيم الحمدي وعبد الفتاح
إسماعيل 0
·
أغلق الرئيس الحمدي مجلس الشورى ونفى رئيسه عبد الله
حسين الأحمر إلى قريته ( خمر )0
·
شهد اليمن أعظم رخاء في تاريخه حيث كان اليمنيون يمثلون
70% من العمالة السعودية فتدفقت الأموال إلى اليمن 0
·
أنحى الحمدي القيادات القبلية من أي مركز قيادي كمجاهد
أبو شوارب وسنان أبو لحوم 0
·
أما في عدن فقد قاد عبد الفتاح إسماعيل حملة التشهير ضد
سالم ربيع علي وأصبح سالمين يشعر بالألم والمرارة من ضعفه أمام الجناح اليساري
المتشدد0
·
أغتيل الحمدي من قبل القوى القبلية وتسلم السلطة بعده
أحمد حسين الغشمي 0
·
تصالح الغشمي مع سالمين فوجد عبد الفتاح نفسه في مأزق من
هذا التوافق0
·
فكر عبد الفتاح في انقلابين يحدثهما في الشمال والجنوب
معاً وبتوافق مع الإستخبارات الروسية التي أعطت الصفقة لـ المخبرات الألمانية
الشرقية التي كانت حينها من أقوى المخابرات في العالم ،، فكانت فكرة الحقيبة
الملغومة التي راح ضحيتها الغشمي وبترتيب اتصال هاتفي بين سالم ربيع علي والغشمي
أعده صالح مصلح 0
·
في عام 1980م
تسلم الرئاسة علي ناصر محمد وأقصى عبد الفتاح من السلطة وبتوافق مع علي
عنتر بحجة أن إسماعيل لا يمارس صلاحياته في الدولة ويقضي وقته في حوارات فكرية مع
الشاعر السوري أدونيس 0
·
عاد عبد الفتاح من موسكو إلى عدن في 7 / 10 / 84م بعد أن
تصالح مع علي عنتر وعند عودته اتفق الرئيسان علي ناصر محمد وعلي عبد الله صالح ضد
عبد الفتاح إسماعيل وجناحه اليساري النتطرف بقيادة علي عنتر0
·
لولا حركة 13 يناير لما قامت الوحدة في عام 90م0
·
تغيرت الأوضاع في 13 يناير 86م ، عندما بدأت الإعدامات
تجري داخل القيادات العليا للحزب الإشتراكي ثم أذاع الرئيس علي ناصر محمد بأن
مؤامرة انقلابية ضده قد فشلت قام بها عبد الفتاح إسماعيل وعلي عنتر وصالح مصلح
وعلي شايع هادي وقد تمت محاكمتهم وإعدامهم بتهمة العمالة0
·
ثم نشبت الحرب بين جناح الضالع – ردفان وجناح أبين شبوة
الذي كان من أبرز مؤيديه : 1- محافظ أبين
: محمد علي أحمد ، محافظ محافظة أبين ، 2- عبد ربه منصور هادي ، نائب رئيس هيئة
الأركان 3- أحمد عبدالله الحسني ، قائد القوة البحرية 4- أحمد مساعد حسين ، رئيس
جهاز أمن الدولة ، عبدالله علي عليوه ، رئيس هيئة الأركان العامة0
·
بدأت المعركة بانتصار جناح علي ناصر محمد إلا أنه بعد 20
يناير 86م بدأت الكفة تميل إلى جناج الضالع بسبب كثرة العدد والدبابات العسكرية
التي كانوا يمتلكونها بالإضافة إلى أن المعونة الشمالية لعلي ناصر لم تأت0
·
بدأت حملة تصفيات دموية إذ كان الرجل يقتل لأنه في
البطاقة من محافظة أبين0
·
يقال أن عبد الفتاح لم يمت في أحداث 13 يناير وإنما قتل
بعدها بخمسة أيام على يد أنصار علي عنتر ،، ويقال أيضاً أن الدبابة التي هرب بها
احترقت0
·
تولى البيض ورفاقه الحكم عقب أحداث يناير 86م الدامية
ووقفوا مع إيران ضد حربه مع العراق على عكس اليمن الشمالي وأغلب الدول العربية0
·
عندما كان القذافي يحارب تشاد انهزم أمام تشاد فطلب من
الرئيس صالح إرسال دعماً من القوات فأرسل له الكتائب الجنوبية التي كانت لعلي ناصر
محمد وهذا من خبث علي صالح0
·
بعد إتمام الوحدة صيغ الدستور على نحو علماني مما جعل
الإخوان المسلمين يهاجمون الرئيس صالح الذي تنازل عن بنوده لصالح الحزب وعلى رأسهم
الزنداني من مكة المكرمة وسبب ذلك قلقاً لصالح 0
ملاحظات على الكاتب
·
ميول الكاتب الشميري واضحة في الدفاع عن وجهات النظر
الشمالية على حساب الجنوبية إلا أن في بعض الأحيان يقف مواقف الحياد0
·
عندما يذكرالكاتب علي صالح يصفه بالرئيس بينما الرئيس
البيض يكتفي بقوله البيض وبدون حتى اسمه ( علي سالم ) ونفس الشيء يقال عن علي ناصر
محمد 0
·
يتحدث الكاتب عن العطايا والمزايا والبذخ التي كان يتمتع
به أعضاء الإشتراكي وكأن المؤتمريين كانوا يعيشون في شظف ومعاناة!!!0
·
بعد تأزم الأوضاع في 93م بين شريكي الحكم بات من الواضح أنه
كان هناك طبخه سرية قد تمت بين الزعيمين قبل الوحدة – بصورة سرية – ربما وجد –
الرئيس صالح – نفسه بعد ذلك عاجزاً عن الوفاء بها 0
·
من المضحك أن يستشهد الكاتب بوثائق المنظمة اليمنية
لحقوق الإنسان والتي كانت برئاسة ( حمود الهتار ) والأمور هذه واضحة جداً 0
·
يرى الكاتب أن السعودية وطدت علاقتها مع الحزب الإشتراكي
بعد أزمة الخليج لإسقاط نظام صالح !!0
·
الإسلاميون في الجنوب – خصوصاً في أبين – لعبوا دوراً
هاماً في حسم المعركة لصالح صالح وهو لا يدري!!0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق