خواطر من
كتاب نافذة على تاريخ مصر
للمؤلف
جمال بدوي
كتابة عبدالله أحمد الباكري
binbakry@hotmail.com
- يرى عبد الرحمن
الكواكبي في كتابه طبائع الإستبداد أن الإسلام مبني على قواعد الحرية السياسية
متوسطة بين الديمقراطية والأرستقراطية ، فهو مؤسس على أصول ديمقراطية ( أي
مراعاة المصلحة العامة ) وعلى شورة أرستقراطية ( أي شورى الخواص من أهل
الحل والعقد )0
- يرى الكواكبي أن
المستبدين أصبحوا آلهه مع الله وأصبح الناس يقولون لا إله إلا الله ، كلمة جوفاء
من معناها لا روح فيها ، وإلا لما ارتضوا الإشراك مع الله
- الإستبداد هو أصل
كل فساد في الأرض 0
- الحاكم المستبد يخشى
العلم والعلماء ، ولكنه لا يخشى علوم اللغة والأدب ولا علوم الدين المتعلقة
بالآخرة بل على العكس ، قد يؤيدها ويناصرها لأنه قد يستعمل علماءها في تأييده على
استبداده وإنما ترتعد فرائصه من علوم السياسة والإجتماع والفلسفة 0
- اعتاد المؤرخون قياس
درجة استبداد الحاكم بمقدار حذره وقياس درجة عدله بمقدار طمأنينته ، كما يستدلون
على أصالة الإستبداد في الأمة بترف حكامها وإمعانهم بالبذخ 0
- الإستبداد أفسد عقول
المؤرخين فسموا الجبابرة الطغاة عظماء أجلاء 0
- لقد جنى العلماء
المسلمون على المسلمين فأفهموهم أن الدنيا سجن المؤمن وأن المؤمن مصاب ، وإذا أحب
الله عبداً ابتلاه ، ويتغافلون مثلاً عن الأثر : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ،
وحديث : إذا قامت الساعة وفي يدي أحدكم غرسة فليغرسها 0
- وعلى الجملة ، يقول
الكواكبي : التربية الصحيحة لا تتحقق أبداً في ظل الإستبداد 0
- كان القرن 19 يعج بالرق
في مصر ، خصوصاً في الأرستقراطية التركية وكانوا يخصون الرجال السود في صعيد مصر
ويبيعونهم لرجال الثراء والمناصب ، أما النساء فكن على صنفين ، الأفريقيات السود
وكن رخيصات الثمن والبيض الشركسيات وكن غاليات الثمن على حسب مقدار الجمال والقدرة
على الغناء وضرب العود ،0
- بعد أن تدربت الفلاحلات
الفقيرات على خدمة البيوت الغنية بدأ الرق يضمحل من أرض مصر ويتلاشى ، ولكن
الرقيقات اللواتي ليس لهن أهل ولا أصل ولا فصل بدأن مكرهات ومجبرات على العمل في
سوق البغاء للأسف الشديد 0
- الشيخ على يوسف – البطل
المغوار – في دنيا السياسة والصحافة والأدب ، اعتزل كل ذلك في أوج شهرته ومجده بعد
أن قرر أن يكون شيخاً لإحدى الطرق الصوفية والتي كانت محصورة على أسرتين عريقتين
في مصر ، هما السادات والبكري ، فأما السادات فكانوا ينتمون إلى البيت النبوي
الشريف وأما البكري فينسبون أنفسهم إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان الشيخ
علي يوسف يبحث في هذا الشرف المصطنع ما يرضي كبرياءه الجريح ويعالج به عقدة النسب
التي دمرت سعادته بنجاحاته ، وحرمته لذة الإستمتاع بثمار النصر في مجتمع كان يقيم
اعتباراً كبيراً لعوامل الحسب والنسب 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق