السبت، 19 يونيو 2010

من فلسفة برتراند راسل

من فلسفة برتراند راسل
تجميع : عبدالله الباكري
binbakry@hotmail.com

• كان من نتيجة تطبيق راسل لمنهجه الذي يمكن أن نعده على سبيل التبسيط مبدأ الإقتصاد في الفكر وهو المبدأ القائل بوجوب الإقناع عن تعديد الكيانات أكثر مما تدعو إليه الضرورة 0
• من نتائج هذا التطبيق في نظرية المعرفة إلغاء الإفتراض القائل بوجود جوهر شيئين ، إذ يرى راسل أن هذا الإفتراض لغو باطل ، لأنه من الممكن إيجاد تفسير مرضي للشيء إذا نظرنا إليه على أنه مساو لمجموع مظاهره ، وهكذا يضحي راسل بالشيء والجوهر والمادة وما يشبه ذلك من الكيانات في سبيل مبدأ في غاية الأهمية وهو مبدأ الإقتصاد في الفكر ، أو مبدأ الإختزال أو مبدأ الرد ، وفيه ترد الأشياء الأشياء المادية إلى تركيبات منطقية مستمدة من معطيات الحس الواقعية والممكنة ، ومعنى هذا أن العبارات التي تتحدث عن الأشياء المادية يمكن تحويلها تحويلاً أميناً إلى عبارات تتحدث عن معطيات الحس 0
• ذهب راسل إلى أن العقل والمادة كليهما بمثابة تركيبات منطقية مستمدة من العناصر التي هي في أصلها معطيات الحس وهي معطيات لا هي عقلية ولا هي مادية وإنما تتميز بكون بعض العناصر – مثل الصور الذهنية والمشاعر – لا تدخل إلا في تركيب العقول ، وعلى ذلك فإن معطيات الحس نفسها عندما تترابط تبعاً لقوانين الفيزياء تكون الأشياء المادية وعندما تترابط تبعاً لقوانين النفس تساعد على تكوين العقول 0
• الحرية هي أن تختار قيودك بنفسك 0
• النظام الإجتماعي في حقيقته مؤامرة على حرية الأفراد ، ذلك أن المجتمع يسعى في سبيل استقراره إلى صياغة أفراد مبرمجين لأهدافه ، وهذا ما يسمى بنزعة المسايرة ، وهذه الصياغة تبدأ من الطفولة وتستغلها لأن البرمجة خارجة عن سيطرتها ، والواقع أن هذا النوع من التربية يقتل في الطفل ملكاته وقدراته المتميزة والإبداعية على مذبح التجانس والتأقلم بين الطفل ومجتمعه ويتم هذا كله لصالح جهتين الحكومة ورجال الدين 0


• الفرد إذا نشأ على الثورة لم يكن مواطناً صالحاً لأنه لا يحترم الأوضاع القائمة والسائدة على أن التاريخ البشري كله ينبئنا على أن الإصلاح لا يتم إلا على أيدي مصلحين لم يعترفوا بالأوضاع السائدة ولم يسايروها أو يتهاونوا معها 0
• المشكلة التربوية يمكن أن تصاغ على هذا النحو : أتربي الطفل ليكون مواطناً أم فرداً ؟ وبصيغة أخرى أدق : كيف يمكن أن نربي الطفل ليكون مواطناً وفرداً معاً ؟ وللإجابة على هذا السؤال فإننا نحتاح إلى فلسفة أخلاقية 0
• يقول راسل إن الخير هو تنسيق فطري بين رغبات ونزعات متضاربة داخل الإنسان ، وكذلك قل في المجتمع فالخير بالنسبة للمجتمع هو تنسيق بين رغبات أفراده المتضاربة ، فإن المبدأ الأخلاقي الأسمى هو :
( اعمل العمل الذي ينشأ عنه تنسيق بين رغبات أفراد المجتمع فذلك أفضل من العمل الذي يؤدي إلى التنافر بين هؤلاء الأفراد ) ، وهذا المبدأ يمكن تطبيقه في مجال الأسرة ثم يتسع ليشمل أفراد المدينة ثم ليحتوي الوطن ثم ليحتوي العالم أجمع 0
ولتحقيق هذا المبدأ هناك وسيلتان :
1- أن ننشأ من النظم الإجتماعية ما يساعد على التنسيق بين رغبات الأفراد بحيث لا يعود أمامها مجال تتنافر فيه إلا بأضيق حد ممكن 0
2- أن نربي الأفراد تربية تحملهم على الإتجاه برغباتهم وجهة لا ينتج عنها التضار بين رغبات الآخرين بقدر المستطاع 0
الوسيلة الأولى من شأن السياسة والإقتصاد – أي الحكومات ، والوسيلة الثانية هي مجال التربية وتدخل فيها الثقافة العامة للناس 0
والقيم التي نجعلها نصب أعيينا في هذا المجال هي قيم الخير والجمال وهي القيم التي نخلعها على الأشياء ولا سلطان لأحد علينا في ذلك 0
• كان راسل يؤمن بوحدة الجنس البشري ويدعو إليها في حماسة شديدة ويعتقد أن شرور العالم كلها تنبذ من التعصب 0
• مدرسة برتراند راسل هي المدرسة التحليلية ( التفكيكية ) 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق