الثلاثاء، 15 يونيو 2010

خواطر من كتاب نافذة علة تاريخ مصر
للمؤلف جمال بدوي
كتابة عبدالله أحمد الباكري
binbakry@hotmail.com

- يرى عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الإستبداد أن الإسلام مبني على قواعد الحرية السياسية متوسطة بين الديمقراطية والأرستقراطية ، فهو مؤسس على أصول ديمقراطية ( أي مراعاة المصلحة العامة ) وعلى شورة أرستقراطية ( أي شورى الخواص من أهل الحل والعقد )0
- يرى الكواكبي أن المستبدين أصبحوا آلهه مع الله وأصبح الناس يقولون لا إله إلا الله ، كلمة جوفاء من معناها لا روح فيها ، وإلا لما ارتضوا الإشراك مع الله
- الإستبداد هو أصل كل فساد في الأرض 0
- الحاكم المستبد يخشى العلم والعلماء ، ولكنه لا يخشى علوم اللغة والأدب ولا علوم الدين المتعلقة بالآخرة بل على العكس ، قد يؤيدها ويناصرها لأنه قد يستعمل علماءها في تأييده على استبداده وإنما ترتعد فرائصه من علوم السياسة والإجتماع والفلسفة 0
- اعتاد المؤرخون قياس درجة استبداد الحاكم بمقدار حذره وقياس درجة عدله بمقدار طمأنينته ، كما يستدلون على أصالة الإستبداد في الأمة بترف حكامها وإمعانهم بالبذخ 0
- الإستبداد أفسد عقول المؤرخين فسموا الجبابرة الطغاة عظماء أجلاء 0
- لقد جنى العلماء المسلمون على المسلمين فأفهموهم أن الدنيا سجن المؤمن وأن المؤمن مصاب ، وإذا أحب الله عبداً ابتلاه ، ويتغافلون مثلاً عن الأثر : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، وحديث : إذا قامت الساعة وفي يدي أحدكم غرسة فليغرسها 0
- وعلى الجملة ، يقول الكواكبي : التربية الصحيحة لا تتحقق أبداً في ظل الإستبداد 0
- كان القرن 19 يعج بالرق في مصر ، خصوصاً في الأرستقراطية التركية وكانوا يخصون الرجال السود في صعيد مصر ويبيعونهم لرجال الثراء والمناصب ، أما النساء فك على صنفين ، الأفريقيات السود وكن رخيصات الثمن والبيض الشركسيات وكن غاليات الثمن على حسب مقدار الجمال والقدرة على الغناء وضرب العود ،0
- بعد أن تدربت الفلاحلات الفقيرات على خدمة البيوت الغنية بدأ الرق يضمحل من أرض مصر ويتلاشى ، ولكن الرقيقات اللواتي ليس لهن أهل ولا أصل ولا فصل بدأن مكرهات ومجبرات على العمل في سوق البغاء للأسف الشديد 0
- الشيخ على يوسف – البطل المغوار – في دنيا السياسة والصحافة والأدب ، اعتزل كل ذلك في أوج شهرته ومجده بعد أن قرر أن يكون شيخاً لإحدى الطرق الصوفية والتي كانت محصورة على أسرتين عريقتين في مصر ، هما السادات والبكري ، فأما السادات فكانوا ينتمون إلى البيت النبوي الشريف وأما البكري فينسبون أنفسهم إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان الشيخ علي يوسف يبحث في هذا الشرف المصطنع ما يرضي كبرياءه الجريح ويعالج به عقدة النسب التي دمرت سعادته بنجاحاته ، وحرمته لذة الإستمتاع بثمار النصر في مجتمع كان يقيم اعتباراً كبيراً لعوامل الحسب والنسب 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق