خواطر من كتاب : رجال عاشوا للعلم
لمجموعة من رجال العلم الأمريكيين 0
إعداد : عبدالله بن أحمد الباكري
binbakry@hotmail.com
( نـيـوتـــــن )
• ولد نيوتن طفلاً في غاية الضعف حتى ليقال أنه كان عليه أن يرتدي دعامة عنق خاصة في شهوره الأولى لتحمل رأسه على كتفيه ،، لم يتوقع أحد أن يظل حياً ،، كانت أمه دائماً تقول له في شبابه أنه ولد صغيراً جداً لدرجة أنه كان يمكن وضعه في إناء صغيرا !! 0
• عندما بلغ الثامنة عشرة من عمره التحق بكلية ترنيتي ومرت السنون الأولى من الجامعة دون أن يلفت النظر بشكل خاص ثم وقع تحت تاثير إسحاق باور وهو رجل عبقري في الرياضيات وكان باور من أوائل الذين أدركوا عبقرية نيوتن ،، واستطاع نيوتن أن يجلس على كرسي أستاذه ( باور ) وهو في السادسة والعشرين من عمره !!0
• يقول كاتم سره ( همفري نيوتن ) إنه لم ير نيوتن يروح عن نفسه بنزهة في الهواء الطلق أو بركوب الخيل أو لعب الكرة أو غير ذلك ،، فقد كان يؤمن أن كل ساعة لا يصرفها في دراسته ضائعة 0 كثيراً ما يقال إن نيوتن كان يلقي محاضراته في قاعة خالية بنفس الحماس الذي يلقيها وهي مكتظة بالطلبة 0
• عاصر ( ليبنتز ) وتوصل الإثنان في نفس الوقت إلى علم التفاضل والتكامل وقد تعارك الرجلان بشدة حول أحقية كل منهما في هذا الكشف !! 0
• تعرف نيوتن على عالم الفلك الشهير ( هالي ) وبعد نقاش علمي جميل بينهما توصل نيوتن إلى بعض القوانين العلمية التي نشرها في كتابه الشهير ( المبادئ )0
• ما أن انتهى نيوتن من كتابه ( المبادئ ) حتى أنه كان يعاني من نوع من ( الإنهيار العصبي ) فقد كان يشكو من عدم قدرته على النوم ومن فقدانه لتماسكه الذهني السابق كان يكتب خطابات شديدة اللهجة إلى أصحابه ثم يعتذر لهم 0
• في عام 1696م تخلى نيوتن عن حياته الأكاديمية العلمية واحتل منصب مدير إدارة صك النقود وظل ما تبقى له من حياة يتلقى هالات التبجيل والتكريم نتيجة ما حققه في ميادين العلم وقد أعطي لقب ( فارس ) في عام 1705م وعين لمدة سنتين رئيس الجمعية الملكية 0
• وفي الربع الأخير من حياته لم يقدر نيوتن أن يقدم أي إضافات هامة للعلم ،، قال البعض : إن عبقريته الخلاقة قد احترقت ،، وقال البعض الآخر : إنه وقد أقام أساس علم البصريات واخترع حساب التفاضل والتكامل وقدم قوانين الجاذبية والحركة وكشف عن نظام حركة الكون لم يعد أمامه ما يضيفه في ميادين العلم 0
( لا بلاس )
• كان مؤرخوا العلوم على حق عندما أطلقوا على الماركيز ( دي لابلاس ) اسم نيوتن فرنسا 0
• لم يكن لابلاس رجلاً شريراً أو خبيثاً بل كان يمد يد العون إلى العلماء الشباب ، وقد استطاع لابلاس أن يحتفظ برأسه في زمن عرف بطيران رؤوس كثير من معاصريه إذ أن الإنقلابات والتغيرات في الحكم في ذلك الوقت فما أن حكم الجمهوريون حتى أصبح لابلاس أكثر جمهورياً من الجمهوريين أنفسهم وما أن سيطر نابليون على الحكم حتى أصبح وزيراً لداخليته رغم ضعفه في أمور الإدارة والقيادة وما أن عادت أسرة البوربون إلى الحكم أصبح أكبر مؤيدي الملكية !! 0
• ما يؤخذ على لابلاس أنه كثير السرقة من علماء آخرين دون الإشارة إلى ذلك 0
• كان لابلاس يواصل دراساته وبحوثه بهمة لا تعرف الكلل والملل0
• انتهت حياته قبيل احتفاله بعيد ميلاده الثامن والسبعين بأيام معدودة في عام 1827م ، ويقال أنه قبيل وفاته : إن ما نعرفه قليل وما نجهله كثير 0
( بريستلي )
• مخترع المياة الغازية ،، وقد أثار اختراعه هذا إعجاب الجمعية الملكية فمنحته ميدالية ( كوبلي ) وهي أكبر جائزة في الكيمياء0
• وفي يوم الباستيل عام 1789م شارك بريستلي جماعة من أصدقائه في احتفال هادئ لهذه المناسبة في برمنجهام وقد كوفئ بإحراق منزله0
( لافوازييه )
• اشتهر انطوان لوران لافوازييه بأنه مؤسس علم الكيمياء الحديثة 0
• ولد لافوازييه في عام 1743م وماتت والدته وهو مازال صغيراً0
• مكتشف الأوكسجين وهو الذي استنتج أن الماء مكون من ذرة أكسجين وذرتين هيدروجين ، وهو مؤسس علم وظائف الأعضاء ( الفسيولوجيا )0
• كانت زوجته نعم الزوجه له حيث كانت تساعده في تجاربه في المعمل ، ومن خلال الملاحظات التي كانت تدونها دلت على أنها قد قطعت شوطاً كبيراً في الإلمام بالكيمياء !! 0
• كان لافوازييه مثل توماس توماس جيفسون يشبهه من وجوه كثيرة 0
• اختير في الجمهورية الجديدة عام 1789م – بعد الثورة – لرئاسة بنك فرنسا وكان جديراً بهذا المنصب وأظهر نبوغاً في الأمور المالية والإقتصادية قلما تجده في شخص اهتماماته الأصلية في علوم الكيمياء !! 0
• أعدم لافوازييه بالمقصلة في محكمة سريعة وخاطفة وظالمة وتحت ظروف غامضة ،، وعندما سمع جوزيف لاجرانج – عالم الرياضيات الكبير – إن قطع ذلك الرأس قد تم في لحظة ولكن قرناً آخر قد لايكفي لكي يظهر رأس آخر مماثل 0
( بنيامين فرانكلين )
• هناك قاعدة عامة تقول إن أعظم الكشوفات في علم الفيزياء قام بها رجال في العقد الثالث أو الرابع من حياتهم إلا بنيامين فرانكلين الذي بدأ اهتمامه في العلم وهو في الأربعين من عمره لأنه قبل ذلك كان مهموماً بكسب قوته وأولاده0
• فرانكلين هو مخترع مانعة الصواعق 0
( روبرت هوك )
• ولد طفلاً ضعيفاً منذ ولادته ولم تتحسن صحته بشكل ملحوظ طيلة حياته 0
• لم يكن هوك جميل المنظر ، إذ يصفه معاصروه بأنه كان رفيعاً منحنياً لا ترتاح له العين كثيراً لرؤيته ،، ففمه واسع رفيع وذقنه مدبب 0
• بالإضافه إلى جهوده في علوم الأحياء والميكروسكوبات والأرصاد ، كان هوك مهندساً ماهراً ، فبعد الحريق الهائل الذي عم لندن عام 1666م ، عين هوك رئيساً للجنة إعادة بناء لندن ، فاقترح بناءها على شكل مربع وبالفعل تم له ذلك وقد طبقت نيويورك هذا النموذج فيما بعد كما أن كثيراً من مباني لندن الشهيرة من تصميمه !! 0
• في عام 1703م توفي روبرت هوك وعند وفاته أقيم له جنازة محترمة حضرها كل أعضاء الجمعية الملكية الذين كانوا في لندن إذ ذاك إلا أن مكان قبر هذا الرجل لا يزال مجهولاً حتى اليوم !! 0
• يقول جون وارد : لو أن هوك كان أكثر إتزاناً وعمد إلى استكمال كل كشف إليه قبل أن ينتقل إلى كشف آخر لكان من المحتمل في بعض الحالات أن يؤدي خدمات أعظم ولاستطاع أن يتخلص من ذلك القلق المستمر الناجم من خوفه أن يحصل الآخرون على فضل يستحقه هو!! 0
• كان فضله على كثير من علماء زمانه وعلى رأسهم نيوتن !! 0
• كتب ل0ت0مور وهو مؤرخ لحياة نيوتن لو أن ذلك العالم الكبير ( نيوتن ) استطاع وهو في أوج شهرته أن يعبر عن تقدير أكبر وعطفاً أشد لزميله ( هوك ) ذلك العالم الكبير الذي كان يتمتع بروح قوية وذهن متقد سجينين في جسد مريض !! 0
• أما ناشر كتبه فقال : لعل أحد أخطائه أنه كان حساساً جداً ولا شك أن هوك كان سيلاقي معاملة أفضل لو أنه وجد في عصرنا الحاضر !!
( فراداي )
• لقد أكد المؤرخون قدرات فراداي العقلية الجبارة وتعلقه الكبير بتجاربه وأبحاثه العلمية وهذا ما جعله عازباً طيلة حياته ولذا فقد ولد فقيراً وعاش فقيراً ومات فقيراً 0
• كان عمله الذي استغرق كل حياته هو خير مكافأة له ولو أنه استثمر اكتشافاته لعاش في بحبوحة من العيش 0
• ولد فاراداي بالقرب من لندن وكان أبوه حداداً وكانت عائلته فقيرة جداً ولذا لم يستطع إكمال تعليمه حتى شهادة الإبتدائية لم ينلها !!0
• اشتغل في بداية حياته في تجليد الكتب وقد استفاد من هذه المهنة أن اطلع على الأبحاث والدراسات التي جعلته يهم شغفاً بهذا العلم ،، وبعد ذلك تقدم بطلب إلى الجمعية الملكية للعلوم لكنه رفض بسبب تعليمه ولأنه مجهول الذكر !!0
• قام بعمل التجارب بنفسه واتخذ من منزله معملاً له وعندما ذاعت شهرته رشح فاراداي لعضوية الملكية عام 18724م0
( جوزيف هنري )
• لم يكن في ماضي هنري ما يوحي بمدى قدرته ولا باتجاه ميوله ، فقد ولد عام 1797م بالقرب من نيو يورك ، ونشأ فقيراً واشتغل فلاحاً ثم صبياً في أحد المخازن ، وكان صبياً حالماً لا يكاد يلم بمبادئ القراءة والحساب ، وعندما وصل الثامنة عشرة من عمره انحصر اهتمامه في تربية الأرانب0
• أجرى تجربة عملية بمرأى من فاراداي الذي لم يتوانى من إبداء إعجابه به !!0
• عندما كان هنري في الخمسين من عمره كان يعتبر أحد قادة العلم في أمريكا ولكن معاصريه من العلماء الشباب كــ جراهام بل ومورس لم يكونوا يعرفوه إلا مدير المعهد العلمي الأمريكي وليس العالم البحاثة الذي أمضى خمسة عشر عاماً من عمره في البحوث الكهربائية والمغناطيسية التي سبق بها عصره وتقدم عليه بها !! 0
( جيمس كلارك ماكسويل )
• فتح ماكسويل ، أعظم عالم للفيزياء في القرن التاسع عشر عهداً جديداً في العلم 0
• ولد ماكسويل في مدينة أدنبرة عام 1831م وهو العام الذي أعلن فيه فاراداي كشفه الشهير عن التأثير الكهربائي المغناطيسي ونشأ في أسرة اسكتلندية قديمة اشتهر أفرادها بالفردية – التي تصل إلى حد الشذوذ !! 0
• كان والد ماكسويل رجلاً بسيطاً ولطيفاً يميل إلى الفرح ولديه شغف بالمسائل الميكانيكية لكن أمه كانت ذات مزاج حاد 0
( ويليام هارفي )
• ولد هارفي في مدينة فولكسلتون عام 1578م وأعطى أول محاضرة له في الدورة الدموية عام 1616م – في نفس العام الذي مات فيه شيكسبير ،، ,كان مثل شكسبير لم يترك لنا هارفي إلى جانب كتاباته سوى القليل عن أخبار حياته0
• كان هارفي عصبي المزاج وتصرفاته لا تخلو من بعض الغرابة ،، وقد تزوج ولكنه لم ينجب أطفالاً ،، وكان خطه رديئاً جداً ولكنه مقروء وكثيراً ما كان يخطئ في الهجاء إلى درجة تلفت النظر !! 0
• اكتشف دورة الدم في جسم الإنسان بعد أن كانت نظرية جالينيوس هي المعروفة والأشهر لقرون عديدة !!0
• السؤال الذي يطرح نفسه : هل له علاقة بسرقة ابن النفيس العالم المسلم الشهير الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى !!0
( تشارلز دارون )
• كان دارون يشغل نفسه بالصيد بعد أن فشل في دراسة الطب فذهب مع القبطان فيتزروى في رحلة بحرية بعد تردد شديد !!0
• في عام 1831م ، أقلعت السفينة ( بيجل ) وعلى ظهرها دارون وصحبه وكانت خطتهم أن يمسحوا شواطئ أمريكا الجنوبية وان يقوموا بقياساتهم الزمنية حول العالم 0
• عاد دارون إلى إنجلترا بعد أن تثبتت نظريته ( النشوء والإرتقاء ) في ذهنه ولكنه عاد والمرض يخيم على نفسه وظل كذلك حتى نهاية حياته ونحن نعلم اليوم أن مرضه كان نفسياً لحد ما وأن التوتر العصبي هو الذي كان يؤدي به إلى الصداع والأرق !! 0
• كان كثيراً ما يسير في الليل البهيم وحده ويظل هائماً يفكر حتى يقابل الثعالب في الفجر وهي تجري إلى مخابئها0
• لم يكن دارون ينوي نشر نظريته وقد تردد في ذلك كثيراً لأنه لا يريد تحمل الشهرة سواءً أكانت سلبية أم إيجابية ،، المهم أنه قرر أخيراً بعد أن علم أن هناك عالم شاب قد توصل إلى ذلك السر الذي احتضنه دارون لاكثر من عشرين عاماً وهذا الشاب هو ألفريد راسل والاس 0
• صدر كتاب دارون بمسمى ( أصل الأنواع ) وهو العنوان الذي اختاره الناشر الذكي عام 1859م حتى نفدت الطبعة الأولى في يوم واحد ،، إن هذا الكتاب الذي قدمه دارون على استحياء سرعان ما اعترف به كأحد الأعمال العظيمة التي أنتجتها البشرية !! 0
• وبعد تحقيق الكتاب للشهرة المدوية ، قال العالم هكسلي : كم نحن أغبياء لأننا لم نفكر في ذلك من قبل !! ، وهذا ما يحدث كثيراً في العلم ، حيث يأتي العالم الخلاق المبدع فيجمع حقائق ليست جديدة في فكرة خلاقة جديدة فتبدو أمام الناس أضواء جديدة تنير لهم العالم فتغير نظرتهم إليه 0
• سببت هذه النظرية زوبعة عظيمة ،، لم يكن دارون يحب المواجهة ولذلك فقد اكتفى في ضيعته المنعزلة يجيب على الخطابات ويستمع من بعيد لما يدور في المواجهة بين خصومه وزملائه العلماء الذين تصدوا للدفاع عن نظرية دارون 0
• كان العالم الشاب ( والاس ) قد توصل تحديداً لهذه النظرية عن طريق تدقيقه في مسألة أجنحة الطيور ، إذ قال : إن هناك ثلاثة أنواع من الطيور تستخدم أجنحتها فيما هو أكثر من الطيران فالبطة تستخدم أجنحتها كمجدافين والبطريق يستخدمها كزعانف والنعامة تستخدمها كشراع ،، فعلق دارون على هذه الجملة بقوله : إن هذا الشاب قد عثر على الإجابة السليمة للمشكلة في عبارة ( التعديلات التي تطرأ في أثناء الإنحدار )0
• الإنحدار يعني عندما ينزل الحيوان من درجة أعلى إلى درجة أدنى حيث على سبيل المثال يكون الطائر محلقاً في الجو ثم ينزل إلى درجة لا يستطيع خلالها الطيران 0
• خطوة إثر خطوة يجد المرء نفسه مضطراً إلى أن ينحدر في سلم الحياة حتى يصل إلى أكثر أشكال الحياة بدائية ، وكذلك خطوة إثر خطوة يرتفع المرء في سلم التطور من سمك الردغة إلى الزواحف إلى الثديات حتى يصل إلى الإنسان !!0
( بافلوف )
• يعتبر بافلوف – الفسيولوجي الروسي العظيم – أحد الشخصيات النادرة في العلم التي انتشرت أعمالها في جميع البلدان أثناء حياتها ولا أحد ينسى كلبه الصغير الذي يسيل لعابه بمجرد سماعه لقرع الجرس0
• لقد تركت بحوث ( بافلوف ) أثراً لا يمحى على علم الفسيولوجيا وعلم الأعصاب وعلم النفس ، وبالرغم من شهرته الواسعة لم تكن أعماله معروفة على وجه الدقة خارج بلاده0
• كان بافلوف رجلاً ذا مواهب متعددة واضحة ، متوقد الذهن قوي الذاكرة مليئاً بالنشاط والحيوية ، ولكنه ظل مع ذلك إلى نهاية حياته بسيطاً كل البساطة متواضعاً كل التواضع 0
• وبالرغم من أنه كان في الثمانين من عمره إلا أن حماسه لم يفتر للبحوث العلمية ، لقد كان الروح المحركة لأغلب البحوث التي تتم في المعمل ،، ولم يكن يتورع عن الرقص طرباً وهو يرى تجاربه تتكلل بالنجاح 0
• كان معمله منظماً كل النتظيم ،، ففي كل أربعاء يجتمع معاونوه ، وهم عشرات من العلماء لمناقشة مشاكلهم وتبادل الآراء يخصوصها ،، وكان بافلوف ذو الموهبة العجيبة على التحدث يدهش زملائه بين الفينة والأخرى0
• ولد بافلوف عام 1849م في أواسط روسيا ، وكان أبوه قساً ولذا فقد دفعه للتعليم الديني ولكنه سرعان ما تبين له أن ميوله تتجه إلى مجال آخر فالتحق بكلية العلوم الطبيعية وواصل دراسته في الطب حتى تخرج عام 1879م0
• ما أن حلت نهاية القرن التاسع عشر حتى كان بافلوف شخصية معترفاً بها كواحد من أبرز علماء الفسيولوجيا في العالم ،، وفي عام 1904م حصل على جائزة نوبل تقديراً لجهوده في فسيولوجيا الهضم ،، وفي عام 1907م انتخب عضواً في أكاديمية العلوم الروسية ،، وفي عام 1936م أصابه التهاب رئوي ومات وعمره 87 عاماً0
( تشارلز باييج )
• كان سابق لعصره وعندما مات نعته جريدة ( التايمز ) اللندنية قائلة إن الرجـــــل الذي عــاش ثمانين عاماً رغم مضايقات عازفي الأرغن !! 0
• ولد بابيج عام 1792م وكان أبوه مصرفياً وورث عنه بعد وفاته ثروة طائلة ونظراً لضعف صحته فقد تعلم على يد مدرسين مختصين إلى أن التحق بكلية ترينيتي بجامعة كامبريدج عام 1810م وكان في ذلك الوقت قد هام بالرياضيات ووجد نفسه يعرف فيها أكثر من معلمه 0
• أمضى بابيج حياته مليئة بالفشل وهو يحاول تصميم آلات حاسبة كالتي نراها اليوم ، وقد أشار في آخر حياته أنه يكره الجنس البشري عموماً والإنجليز خصوصاً والحكومة الإنجليزية وعازفي الأرغن أكثر من أي شخص آخر ،، والواقع أن حياته لم تكن بهذا السوء فقد كان معظم حياته رجلاً اجتماعياً ألوفاً يميل إلى المرح !! 0
• ابتدع تشارلز بابيج إلى جانب مفهومه عن الآلة الحاسبة كثيراً من الإختراعات الميكانيكية ذات الإستخدامات التطبيقية المفيدة وقد ألف كتاباً أسماه ( حول اقتصاديات المصنوعات والآلات ) وقد ترجم حينها إلى كثير من اللغات وكان بابيج يعتز جداً بأحد التعليقات التي سمعها من أحد العمال الإنجليز : لقد جعلني هذا الكتاب أفكر !! 0
• عندما تخطى بابيج السبعين من عمره سجل تاريخ حياته في كتاب أسماه ( مراحل من حياة فيلسوف ) ، وهذا الكتاب هو سجل لخيبة آماله بقدر ما هو سجل لما حققه من أعمال 0
( لويس كارول )
• هو عبقري الرياضيات ومبدع الروايات ، إذ انه قد جمع بين الإثنين بكل براعة واقتدار ، فهو أبو المعادلات الصعبة وواضع الأحجيات الرياضية الصعبة كما أنه كاتب الرواية الشهيرة ( أليس في بلاد العجائب ) 0
• اسمه الحقيقي هو ( تشارلز لو كويدج دودجسون ) ، وقد ولد عام 1832م وقد التحق بجامعة أكسفورد عام 1850م وقد نال منها درجة في الرياضيات مع مرتبة الشرف العليا ثم حصل بعدها على درجة الليسانس مع مرتبة الشرف العليا ثم أكمل تعليمه في الجامعة وقد اشترطت عليه الكنيسة حينها ألا يتزوج وأن يهب نفسه للكنيسة وقد ظل كذلك حتى وفاته !! 0
• وهذه الحياة الهادئة المنعزلة هي التي ساعدته على الكتابة باعتباره ( تشارلز دودجسون ) وباعتباره ( لويس كارول ) وبالرغم من أن كارول أنتج كثيراً من الكتب إلا أن الناس لا يذكرون له إلا القليل ، وقد بلغ عدد ما طبع له في حياته من مؤلفات 256 مؤلفاً وأما مجموع ما ألفه فيصل إلى 900 مؤلفاً0
• كان دودجسون يعاني من الأرق ولذا كان يقول دائماً أن الرياضة لا تؤدي إلى النوم ، كما كان يقول إن الرياضيات تشغل الذهن بأشياء مبهجة تمنع القلق والإضطراب والهموم ، ولذا فقد ألف كتاباً في الرياضيات أسماه ( مشاكل الوسادة ) وهو عبارة عن المسائل الرياضية التي حلها وهو على السرير بدون ورقة وقلم !! 0
( سرينيفا رامانوجان )
• لا توجد معلومات واسعة عن حياة هذا الفقير الهندي الذي أصبح على حد قول أحد الثقاة ( أعجوبة الرياضيين في هذا العصر )0
• مات رامانوجان في الهند مريضاً بداء العصر عام 1920م عن 33 عاماً واسمه غير معروف إلا لدى علماء الرياضة فهو لم يجذب أحداً خارج مجال اختصاصه ولكن بحوثه وأعماله تركت أثراً لا يمحى في ميدان الفكر الرياضي 0
• سافر إلى بريطانيا ودرس في جامعة كامبردج ونظراً لبحوثه العميقة فقد عين عضواً في الجمعية الملكية ، وفي عام 1917م بدأ أن صحة رامانوجان ليست على ما يرام ، فقد تنقل بين المصحات في ويلز وماتلوك ولندن ولم تبدأ صحته في التحسن إلا في خريف عام 1918م ، فعاود نشاطه وقد توصل في ذلك الوقت إلى أجمل نظرياته وأبدعها وعلى هذه الجمعيات العلمية الشهيرة أن تهنئ نفسها لأنها انتخبته لعضويتها قبل أن يموت !! 0
• عاد رامانوجان إلى الهند في أوائل عام 1919م حيث مات في العام التالي 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق