خواطر من كتاب : حضارة مصر ، أرض الكنانة
للدكتور : سليمان حزين ( بضم الحاء وتشديد الياء مع الكسر )0
عبدالله أحمد الباكري
binbakry@hotmail.com
• ما اخترناه من فصول هذا الكتاب هو الفصل الذي يتعلق بالأنثروبولوجيا 0
• اتفق كثير من علماء الأنثروبولوجيا على مقاييس في بنية الإنسان يصنفون على إثرها سلالات بني البشر ،، ومن أهم تلك المقاييس :
• ( 1)- مقاييس جسمية وهيكلية : منها شكل الوجه والرأس لا سيما ما يعرف بمقياس الرأس ( cephalic index ) وهو نسبة العرض إلى الطول على اعتبار أن الطول يساوي مائة 0
• ( 2 ) – لون البشرة والجلد ويتوقف ذلك على مقدار المادة الملونة ،، أي ( pigmentation ) الموجودة تحت الجلد 0
• ( 3 ) – نوع الشعر ويتوقف ذلك على قطاع الشعرات ،، فقد يكون الشعر مختلفاً في الشكل أي انه قد يكون مستديراً أو بيضياً ( على شكل بيضة ) أو مضغوطاً لأن هذا الإختلاف أيضاً يجعل الشعر يختلف في نوعيته فقد يكون مستقيماً أو متموجاً أو متجعداً أو ملتفاً على بعضه حتى يشبه حبات الفلفل 0
• الصحاري المقفرة بجوار النيل كان لها دور كبير في تزهير الغزاة بأرض مصر أو احتلالها ولعل هذا يكون السر في أن سكان مصر استطاعوا على الدوام أن يحافظوا على أسس تكوينهم الجنسي العام ،، فاستوعبوا الغزاة وهضموا أعدادهم القليلة التي سمحت بتسريبها قساوة الصحراء0
• إذا تحدثنا عن مقاييس السلالة في جزيرة العرب فإننا نتحدث عن شمال الجزيرة بالإضافة إلى شمال اليمن الذين يشبهون إلى حد ما سلالة البحر المتوسط التي ينحدر عنها الشعب المصري بينما عرب الجنوب يمتازون بــ غلظ الملامح 0
• الغريب العجيب أن القبائل الجنوبية التي دخلت مصر قليلة بالنسبة للقبائل الشمالية (( هذا الأمر يحتاج إلى دراسة لأن المعروف تاريخياً أن أغلبية جيش الفتح كان من أهل اليمن )) – ولهذا كما يقول المؤلف أن هذا هو السر في أن غزوات العرب المتلاحقة على مصر لم تؤثر في تكوين المصريين العام لأن العناصر الجديدة متشابهة في صفاتها العامة لسكان مصر أي سلالة البحر المتوسط0
• كثير من القبائل العربية لم تمتهن الزراعة في مصر ولذا لم تستقر في مصر بل جعلتها سبيلاً لمرورها إلى صحراء أفريقيا ( شمال ما يسمى اليوم بـ ليبيا وتونس والجزائر ) والتي تشبه موطنهم الأصلي جزيرة العرب فمارسوا الرعي والتنقل كما حلا لهم 0
• بعد حكم المماليك انتهى الحكم العربي واستطاعت مصر حينها أن تهضم العنصر العربي وتذوبه فيها ،،، ولهذا جاء العصر الحديث ومصر لم تغير طابعها القديم بل حافظت في الجملة على أسس تكوينها الجنسي ( السلالي )0
• الحاميون الأوائل أسسوا المجتمع المصري ،، فمنذ وجود الإنسان الأول قد نزحوا من شرق أفريقيا نحو وادي النيل ( مصر ) ثم أضيفت إليهم عناصر ممن نسميهم الساميين وقد أتوا على شكل غزوات متتالية من غرب آسيا ثم أضيفت إليها عناصر من هنا ومن هناك ولكن كلها ما لبثت أن انهضمت في عنصر البحر المتوسط الأصيل في مصر 0
• من الممكن أن نقول أن المصريين شعب يمتاز سلالياً بخصائص سكان البحر المتوسط ،، أي أنهم يمتازون بالرأس المتوسط وبالوجه البيضاوي أو الطويل وبلون البشرة الأسمر أو القمحي ثم بلون العيون العسلي الداكن وبالشعر المتموج أو المجعد وبالأنف الذي يميل إلى الإستعراض على الجملة 0
• يقول بعض الأنثروبولوجيون أن الأقباط هم خير من يمثل حقيقة السلالة المصرية بينما الصحيح أنهم لا يمثلون ذلك خصوصاً إذا علمنا تاريخياً أن غالبية سكان مصر المسلمين هم في حقيقتهم أقباط تحولوا جملة في نهاية القرن الثالث عشر إلى الإسلام بعد تلاشي دور الكنيسة في مصر تدريجياً بعد الفتح الإسلامي0
•
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق