السبت، 28 مايو 2011

خواطر من كتاب دراسات في الأدب الفرنسي

خواطر من كتاب دراسات في الأدب الفرنسي
للأستاذ – علي درويش
عبدالله أحمد الباكري
binbakry@hotmail.com


• تحدث المؤلف في بداية كتابه عن الأديب الفرنسي الشهير موليير0
• لحسن حظ الإنسانية أن العبقرية تقترن في كثير من الأحيان بالسمة الخلقي0
• حياة موليير حياة بؤس وتعاسة ،، فأبوه بخيل لا يساعده في مستهل حياته فيدخل السجن ولا يسعفه أبوه بتسديد ديون رغم ثرائه ثم يخرج من السجن ويتزوج فتاة لعوب تصغره بكثير من السنوات فيشقى معها ما تبقى له من العمر !! 0
• هو عبقري المسرح الفرنسي بلا جدال أو شك 0
• يقول عنه سانت بوف : إن أهم خصائص عبقريته هي الإنسانية الأبدية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتصوير عادات عصره وأن ملابس شخصياته تخفي تحتها الإنسان في كل العصور 0
• تعد مسرحيته ( البخيل ) من أشهر المسرحيات العالمية بالرغم عما قيل فيها من ضعف فني في الكتابة وقد كتبها بالنثر لا بالشعر على عكس جميع المسرحيات حينها 0
• صحيح أن أعداء موليير يتهمونه بأنه سرق من الكتب القديمة نصف ما كتب ولكن الأصح من ذلك أنه أكثر عباقرة عصره خلقاً وإبداعاً0
• مسرحية البخيل ،، يقول عنها جوته : إن أغلبها تراجيدي 0 والأديب لارسون كان يضحك كثيراً عند مشاهدتها فهي مزيج بين التراجيديا والكوميديا 0
• يقول عنه الممثل الإنجليزي كمبل : إن موليير لا يتبع أي شعب من الشعوب إنه عبقري الكوميديا على الإطلاق وقد قدر لهذه العبقرية أن تظهر في فرنسا 0
• لم تضمه الأكاديمية الفرنسية في حياته لأنها لم تكن تعترف به وكانت تسمي أعضاءها بالخالدين ولكن الذي حصل أنهم ماتوا ولم يخلدوا وخلد موليير حتى الآن !! 0
• بعد موت موليير ندمت الأكاديمية الفرنسية على عدم ضمها لموليير أشد ما يكون الندم وأقامت له تمثالاً نصفياً في حرمها كتبت عليه هذا البيت : لا شيء ينقص مجده ولكن كان هو ينقص مجدنا !! 0
• تذوق فرنسا في النهاية إلى شكسبير كان بمثابة نوع من المصل الذي أدى إلى تطعيم الحركة المسرحية الفرنسية 0
• كل ثورة سياسية تأتي ثمرة لثورة فكرية 0
• فرنسا لم تعرف شكسبير ولم تعترف به إلا بعد فترة من السنين0
• يرجع الفضل في تعريف الفرنسيين بشكسبير إلى اثنين من الأدباء الفرنسيين هما بريفوه وفولتير وكلاهما قد عاش فترة من عمره في انجلترا ووعى قيمة هذا الإنتاج وما يحويه من قيمة فنية نادرة0
• يقول فولتير في مقالة له بعنوان ( بحث عن الشعر التمثيلي ) تحدث فيها عن شكسبير بقوله : إن العبقرية الحقيقية تشق طريقها حيث لم يسر أحد قبلها ،، إنها تجري بلا دليل يوجهها ولا من ينير لها السبيل ولا قاعدة تخضع لها وهي تتوه في سيرها وإن كانت تترك بعيداً وراءها كل ما هو ليس سوى عقل ونظام 0
• يقول فولتير عن مسرحية ( يوليوس قيصر ) : إنها زاخرة بالشذوذ عن القواعد وقد كتبت في عصر يتميز بالجهل وإن مؤلفها رجل لم يكن يعرف حتى اللغة اللاتينية ولم يكن له من أستاذ سوى عبقريته 0
• يعزو فولتير عظمة شكسبير إلى عبقريته الفذة التي لم تخل من عيوب فرضت نفسها على مر الزمان واستحالت في نظر الأجيال المتعاقبة إلى محاسن تستحق التقدير 0
• خلاصة القول أن شكسبير أخذ في القرن 18 يخطو خطوات متتابعة نحو عقول الفرنسيين وقلوبهم 0
• تحدث الأستاذ درويش عن سانت بوف بكلام حافل عن هذا الرجل 0
• يقول سانت بوف : إن العقول العظيمة العميقة الحرة تشعر بأشد الحرج وهي تؤدي دورها في هذا العالم ،، إن قالت ما ترى وما هو حق اعتبرها الناس شريرة 0
• لقد أغضبت كثيرين بسبب تمسكي بالإستقامة والحقيقة واستقلالي بالحكم 0
• من تواضعه يقول : لست إلا واحدا من أبسط تلاميذ مدرسة جوته ،، ويعلق الأستاذ درويش على هذه المقولة ولو قدر لجوته أن يسمع هذه الكلمة لامتلأت نفسه غروراً لأنه كان من أشد المعجبين بسانت بوف0
• يقول بوف في إحدى رسائله لصديقه ليسكور : إني أضيق لا على الجمهور وإنما على مجتمعنا بشكله الراهن لأن رجلاً يعمل ويؤلف منذ أربعين عاماً ثم يجد نفسه مقضياً عليه بأن يعمل إلى ما لا نهاية دون أن يفطن أحد إلى أنه يبذل كل أسبوع مجهوداً عضلياً مضنياً ويعرض نفسه لأن ينفجر ذات يوم عصب من أعصابه 00 إن جسدي يتوتر كل يوم بصورة بشعة 0
• يقول بوف : إن النقد بالنسبة لي نوع من التحول ،، إنني أحاول فيه أن أختفي في الشخصية التي أقدمها 0
• محاضراته في جامع ( لييج ) كان يلقيها أيام الإثنين ،، ومقالاته أحاديث الإثنين امتداد لها من حيث أنها شبيهة بالمحاضرات حيث كان صاحبنا لا يلقي محاضراته بصوت مرتفع من فوق المنصة وإنما يمنحها شكل الأحاديث ويلقيها بصوت هادئ من غير زهو ولا تأنق 0
• كان كل اهتمام سانت بوف عند نقده لأي كاتب هو إيجاد الملكة المسيطرة عند الكاتب الذي ينقده لأنها تفسر كل شيء عنده 0
• سانت بوف يجمع بين الفضول العلمي النهم وبين دقة الملاحظة المتأملة 0
• يقول سانت بوف : ما من شخص يحق له أن يقول إني أفهم الناس وكل ما في وسعه أن يقول : إني في طريقي إلى أن أفهمهم 0
• يقول : إني أرى في النقد شيئين يبدوان متعارضين بالرغم من أنهما ليسا كذلك : الناقد ليس إلا رجلاً يحسن القراءة ويعلمها للآخرين ، والنقد كما أفهمه وكما أود أن أزواله ابتكار وخلق مستمر0
• يقول عن أسلوبه في النقد : حين تشرع في الكلام عن كاتب من الكتاب عليك أن تبدأ بقراءته بنفسك قراءة واعية وأن تدون الأجزاء المميزة له وأن تسجل مذكراتك ،، وعليك بعد ذلك أن تبسط بمهارة الصفحات المقارنة التي أعددتها عن هذا الكتاب وأن تقرأها دون أن تقحم نفسك إلا من بعيد ،، وهكذا ينتهي بك الأمر إلى الإفصاح عن نفسه وإلى الإرتسام في أذهان مستمعيك 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق