منطقة نجران في عهد الملك سلمان ، حفظه الله
في هذا المقال سنتحدث عن منطقة جميلة لها تاريخ ممتد في عمق التاريخ ،
فمنطقة نجران من المناطق الأثرية المهمة في تاريخ الجزيرة العربية ، تعود أقدم
كتاباتها ونقوشها إلى العصر الحجري القديم ، كما وجدث خربشات تاريخية قديمة مكتوبة
بخط المسند الحميري ، وهناك بعض الكتابات الي تعود إلى صدر الإسلام وما بعده من
الحقب الإسلامية ، وتضم منطقة نجران العديد من المواقع الأثرية المهمة في التاريخ
القديم ولعل ( الأخدود ) الشهير يأتي في مقدمتها وقد ذكر الله تعالى قصته في سورة
البروج ، كما تضم نجران مواقع تاريخية أخرى كـ ( آبار خطمة ) و( عرق البير ) و (
القصبة ).
تقع منطقة نجران على الوادي الذي سميت به ، وتبرز الأهمية الجغرافية
والإستراتيجية للموقع قديما ً كونها تقع على طريق قوافل التجارة العربية التي كانت
تربط شمال الجزيرة العربية بجنوبها ، ولأهمية هذه المنطقة فقد أصبحت محل الصراع
والتنافس بين الممالك القديمة في جنوب الجزيرة العربية .
وقد اعتنق النجرانيون الإسلام بعد أن قدم وفدهم إلى الرسول صلى الله
عليه وسلم في المدينة في السنة التاسعة للهجرة يتقدمهم شيخ قبيلة بني الحارث متكلما
ً عن أهالي نجران ومعلنا ً دخولهم الإسلام دون قتال أو حرب ، وطالبا ً من الرسول
الكريم أن يبعث معهم من يعلمهم تعاليم ومبادئ الدين الإسلامي فبعث معهم الصحابي
الجليل أبا عبيدة بن عامر بن الجراح رضي الله تعالى عنه .
وفي العصر الحديث ، انضمت نجران
إلى المملكة العربية السعودية تبعا ً للوثائق والمعاهدات التاريخية التي
كانت تربط قبائل نجران مع حكام الدولة السعودية الأولى والثانية ، وبضم نجران عام
1353 هـ اكتمل عقد وحدة المملكة العربية السعودية ، وأصبحت نجران واحدة من أهم
دعامات الوحدة السعودية المباركة .
واليوم ، تشهد منطقة نجران تسارعا ً متزايدا ً في النمو والتنمية
كباقي مناطق المملكة الأخرى ، ونجد التطور الحضاري ملحوظا ً على كافة الأصعدة
والنطاقات في هذا العهد الميمون ، عهد خادم الحرمين الشريفين ، ملك الخير والنماء
، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله ،، والذي اختار لهذه المنطقة
أميرها المحبوب صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود ، حفظه الله
، الذي لا يكل ولا يمل في خدمة أهالي نجران وتقديم كل الخدمات والمساندات لهم ،
وتذليل كل الصعوبات التي تعترض سبيل التنمية والإزدهار .
ما يعجبني في شخصية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود ، أنه
مثال حي على العمل الدؤوب والنشاط المستمر ، يطارد النجاح حيثما حل وارتحل ، ابتسامته
العريضة لا تفارق محياه ، أحب أهالي نجران وأحبوه ، أحبهم لأنهم رجال أوفياء ،
تتمثل الأخلاق العربية الأصيلة في معاملتهم ، وأحبوه لسماته العطرة وأخلاقه الدمثة
وتواضعه الكبير .
سألت عنه الذين قابلوه ، فأجابوني بمدحه والثناء عليه ، شكروه
على اهتمامه الشديد بالمشاريع التنموية
للمنطقة ، وولعه الشديد بإنهائه وتقديم خدماتها للأهالي ، مكتبه مفتوح للجميع ،
ومواعيده مضبوطة بالدقة المتناهية ، يقابل الجميع دون استثناء ، الشاب والكهل ،
صاحب الوظيفة المرموقة والعاطل عن العمل ، بصدر رحب وابتسامة عريضة وأخلاق عربية
أصيلة .
يقول أحد شيوخ منطقة نجران ، وهو الشيخ : عبدالله بن علي بريك بن لحمر
: منذ أن قدم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود ، حفظه الله
، منطقة نجران ، وتسلم زمام القيادة فيها ، والمنطقة تشهد تطورا ً ملحوظا ً على
كافة الأصعدة ، وقد شهدت المنطقة تنمية ً عبقرية تستحق الإعجاب والتقدير ، فالأمير
جلوي بن عبد العزيز ، حفظه الله يواصل مسيرة البناء السامق في هذا العهد الزاهر عهد حكومة خادم
الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله ، وسمو ولي عهده الأمين ،
الأمير محمد بن نايف ، وزير الداخلية ، حفظه الله ، وسمو ولي ولي العهد الأمير
محمد بن سلمان ، وزير الدفاع ، حفظه الله .
نسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا
المباركة الطيبة ، نعمة الأمن والرخاء والأمان .
عبدالله احمد عبدالله